عقد في المركز العربي للتخطيط البديل في عيلبون اجتماعًا خاصًا لمناقشة مخطط انشاء خط القطار بين حيفا والناصرة، الذي تم ايداعه مؤخرًا، وستتم مناقشته في اللجنة اللوائية لاحقًا، بمشاركة عدد من ممثلي السلطات المحلية العربية وممثلي المركز العربي للتخطيط البديل.

وشارك في الجلسة مهندس بلدية شفاعمرو ايوب ايوب وفايز نكد، وخالد جمال طاطور نائب رئيس مجلس الرينة ومهندس المجلس وسام بصول ونزيه عثاملة عضو المجلس واحد المتضررين من المخطط المقترح، وممثلة بلدية الناصرة نردين حزبون. وعن المركز د. حنا سويد رئيس المركز وسامر سويد مدير المركز والمخططة هبة بواردي واخصائي المعلومات الجغرافية وجدي خلايلة والمركز الاعلامي شادي خليلية.

وتم عرض مخطط سكة القطار بين حيفا والناصرة، والمحطات التي يشملها، في شفاعمرو وبئر المكسور والناصرة والرينة ونتسيرت عليت وانتهاءًا بالناصرة قرب الدوار الجنوبي. حيث لوحظ عدم ملائمة المحطات المقترحة في البلدات العربية لمتطلبات تطويرها ومخططاتها الهيكلية. ففي شفاعمرو طالب ممثلي البلدية معدي المخطط بنقل المحطة من مكانها المقترح شرقًا، لتتلائم مع احتياجات المدينة ومخططاتها المستقبلية بما يتعلق بالمواصلات العامة، لتكون جزءًا مترابطًا مع المواصلات العامة في المدينة.

وكذلك بالنسبة للمحطة المقترحة في نهاية مسار القطار في الناصرة، والتي تم تخطيطها على جزء قائم من المدينة بدون اي اكتراث للمخططات البلدية. وكذلك الأمر بالنسبة للمحطة المقترحة في الرينة والتي تم تخطيطها على اراض خاصة، بدون الاكتراث للمخطط الهيكلي للبلدة.

اما بالنسبة للمحطة المقترحة مقابل بلدة بئر المكسور قرب محطة الوقود سونول، فأكد المشاركون على ضرورة فحص بدائل أخرى افضل من هذا الموقع لخدمة اكبر عدد من اهالي المنطقة، بما في ذلك اهالي كفر مندا والمنطقة المجاورة.

وقال د. حنا سويد ان هذا الاجتماع جاء ليضع مخطط قطار الناصرة – حيفا على طاولة البحث والتداول الجماعي، من اجل استخلاص اكبر فائدة ممكنة من هذا المشروع لبلداتنا العربية، وتقليل الأضرار الى أقل ما يمكن. لذلك يجب تعزيز التعاون بين جميع الاطراف وتبادل المعلومات بشكل مهني، واجراء دراسات جدية لطرح البدائل الأفضل لبلداتنا، وصياغة تصور عام موحد باسم كل السلطات المحلية العربية التي تقع ضمن هذا المخطط.

وأكد سويد ان المركز العربي للتخطيط البديل شرع باجراء الدراسات المهنية لهذا المخطط وتأثيراته على البلدات العربية، وابعاده على تحديد وتقليص مساحات البناء المستقبلية، وملائمة هذا المشروع للمخططات الهيكلية المحلية واحتياجات وخصوصية كل بلدة.