البصّة – قضاء عكا

تاريخ النشر: 24/11/2017

 

البصة:

تقع القرية على هضبة ترتفع عن البحر 75 متراً إلى الشمال من وادي البصة، عند أقدام جبل المشقّح الذي يحدها من الشمال ويشكل فاصلاً بين فلسطين ولبنان. وتعتبر آخر القرى الحدودية بين لبنان وفلسطين على ساحل البحر الأبيض المتوسط. اختلف عليها ناصيف النصار زعيم عاملة وظاهر العمر والي عكا، ونشبت بينهما حرب بسببها، لوسعة ولكثرة المزارع والخرائب المحيطة بها. 

البلدات المجاورة:

يحدها من الشمال، الحدود اللبنانية (مزرعة لبونة وعلما الشعب)، ومن الغرب البحر المتوسط، ومن الجنوب الغربي قرية الزيب، ومن الجنوب قرية الكابري، ومن الشرق كيبوتس متسوبا (اشترى اليهود الأرض من نقولا البنا وهو من أهالي صور)، وقرية معليا وكيبوتس حنيتا (اشترى اليهود هذه الأراضي من عائلة زعرب اللبنانية)، وعرب العرامشة وعرب السمنية.

التهجير واللجوء:

احتلت البصة ضمن عملية بن عامي في 14 أيار مايو 1948. لكن عارف العارف يؤرخ سقوطها قبل ذلك بثلاثة أيام، في 11 أيار مايو. يستذكر سكان القرية أن قوات الاحتلال أمرت جميع من تبقى، ومعظمهم من الشيوخ، بالتجمع في كنيسة القرية. وهناك أخذوا بعض الشبان، ومن جملتهم امرأة واحدة على الأقل، وأعدموهم رمياً بالرصاص خارج الكنيسة، وأمروا الباقين بان يدفنوهم.

لجأ غالبية أهالي البصة الى لبنان، وتشتت من بقي في قرية المزرعة وكفرياسيف ومعليا وغيرها من قرى الجليل. ويذكر المؤرخ نافذ نزّال، قتل بعض سكان القرية لاحقاً حين حاولوا العودة إلى القرية لاستعادة ما تبقى من ممتلكاتهم.

شهرة القرية:

اشتهرت بمبانيها الحجرية وأحواشها الواسعة، وشوارعها المرصوفة، واطرافها السهلة المحاطة ببساتين الزيتون والرمان والتين والتفاح. شُملت ضمن إحصاءاتها خربة معصوب. كان بها حسبة تقام أيام الآحاد، وفندق ومحطة باصات وسيارات أجرة ومنتزه معروف في منطقة المشيرفة القريبة من البحر. ومركز للشرطة ومكتب جمارك لوقوعها على الحدود.

شواهد باقية:

بقي في البصة بعض المباني وأكوام الركام بين شوارعها القديمة. الكنيسة الأرثوذكسية. ومقام الخضر. وبين المبنيين منزل لعائلة الخوري ما زالت قناطره المميزة في طابقه الثاني سليمة. ومبنى من طابقين يسمى بيت السِتّات الألمان وهو منزل وكنيسة انجيلية وعيادة ومدرسة ابتدائية كانت تابعة للإرسالية التبشيرية الألمانية. ومسجد القرية، الذي تم هدم مئذنته، والكنيسة الكاثوليكية التي يصعب الوصول إليها بسبب اكوام الركام. وتقع مقبرتا البصة الإسلامية والمسيحية غربي القرية وكلاهما منتهكتان ومهملتان، يحيط بهما منطقة صناعية حديثة لمدينة شلومي.  

 

أنشئت على أراضيها سنة 1949 مستوطنة بيتست، ومستوطنة كفار روش هنكرا (راس الناقورة). ومستوطنة ليمان. وانشئت شلومي وهي إحدى مدن التطوير في سنة 1950 . فيما أقيمت مستوطنة متسوفا، سنة 1940.