المركز العربي للتخطيط البديل يتابع عن كثب مخطط كدمات صهيون – خطة لإقامة مستوطنة جديدة في القدس الشرقية

تاريخ النشر: 27/09/2023

 قررت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء - لواء القدس - في اجتماعها منتصف شهر سبتمبر 2023 الاستمرار في عملية المصادقة على مخطط حي/مستوطنة "كدمات صهيون" على الحدود الشرقية لبلدية القدس المحاذية لبلدة أبو ديس.


ولقد بادرت لإقامة هذه المستوطنة/الحي شركة "باحوريم" (الشباب) م.ض. التي تأسست في إسرائيل عام 2013.
المساهمون في شركة "باحوريم" (الشباب) م.ض. هم "شركة بين الجدران صلة القدس م.ض." التي تشارك في معاملات شراء الأراضي والعقارات في البلدة القديمة في القدس، وفي النزاعات القانونية مع السكان الفلسطينيين.
شركة "بين الجدران صلة إسرائيل م.ض." مملوكة لجمعية عطيريت كوهانيم المعروفة بنشاطها الإستيطاني المحموم. ويشارك أيضا في الترويج للمخطط إلداد رابينوفيتش، عضو حزب "نوعام"، وهو حزب ديني يميني متطرف، وكذلك يونداف هورويتز، أحد منظمي مسيرة الأعلام السنوية والاستفزازية في القدس.
والمخطط يقضي بإقامة حي سكني/مستوطنة تخضع لقيود أمنية وتضم 400 وحدة سكنية على قطعة أرض مساحتها 79 دونماً.
ويدعي المبدرون للمخطط أن هذه الأرض اشتراها اليهود عام 1925.
وقررت لجنة التنظيم اللوائية أن استمرار التقدم بالمخطط مشروط بالتنسيق مع وزارة الدفاع، واشترطت أن يكون الحي محاطًا بسياج وطريق أمني على غرار ما هو متعارف عليه في مستوطنات الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.
كما واشترطت اللجنة توسيع طريق الوصول إلى المستوطنة بما يتجاوز الستة أمتار المخطط لها، وهو ما يعني هدم المباني ومصادرة الأراضي.
وكما ذكرنا، فإن هذا الحي سوف يعزل القدس الشرقية عن بلدة أبو ديس الفلسطينية, وسيكون بمثابة فصل جغرافي بين القدس الشرقية والضفة الغربية.
ومن المحتمل جداً أن يكون الهدف الحقيقي من وراء إنشاء المستوطنة سياسياً والرغبة في قطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية وبقية الضفة الغربية من أجل نسف حل الدولتين المتمركز حول القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
وفي الواقع، فإن هوية الجهات التي تقف وراء مخطط المستوطنة هي جهات شاركت منذ عدة عقود في بناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي والممتلكات الفلسطينية في جميع أنحاء القدس الشرقية.
وقد بدأ المركز العربي للتخطيط البديل بمتابعة المخطط ومراحل بحثه لدى لجان التنظيم والجهات المعنية, وذلك ن أجل تشكيل ائتلاف أهلي للعمل على عرقلة المخطط،, ومن أجل حشد الدعم لذلك بين السكان الفلسطينيين والرأي العام الديمقراطي وبين البعثات الدولية في القدس.

رابط للمخطط في موقع مديرية التخطيط.